عندما تقرأ عن إعجاز علمي لا تتسرع في نشره حتى تتحقق منه، وستكتشف من صياغة الموضوع وتفاصيله إن كان ملفقا أو صحيحا؛ فإن ذكر أن العلماء في البلد الفلاني اكتشفوا كذا وكذا، دون توضيح المصدر أو رابط لموقع معتبر فالغالب أن الموضوع غير صحيح.
مثل هذه المواضيع الملفقة يصنعها أعداء الإسلام وينشرونها ثم يتلقفها البسطاء من المسلمين ويطيرون بها على أنها اكتشاف إعجازي، والأمر كله لا يعدو كونه كذبة لا أصل لها. وبهذه الطريقة يحاربون الإعجاز العلمي الحقيقي الوارد في القرآن والسنة، ويجعلون الناس يفقدون ثقتهم في بحوث الإعجاز.
هي حرب قذرة بلا شك، لكن الأمر يتطلب وعيا من المسلمين وحرصا على عدم تداول أي موضوع يبدو فيه مظهرا من مظاهر الإعجاز إلا بعد التأكد والبحث.
من الأمثلة الشهيرة أكذوبة اكتشاف تسبيح النباتات، حيث يحتار العلماء عند اكتشاف ذبذبات غريبة في النبات ثم يكتشفون أنها التسبيح الذي نص عليه القرآن، وبعد ذلك يعتنق رئيس الفريق الإسلام..
هذه مسرحية كتبها بعض أعضاء منتدى الليبراليين الكويتيين عام 2003 عندما كان نشطا، وتم حفظ نسخة من الموضوع قبل حذفه، وفي الأسفل صورة من الموضوع وفيه قصة وتفاصيل هذه الأكذوبة.
وللأسف الشديد فإن هذا الموضوع انتشر كثيرا في المواقع الإسلامية، ولا يزال موجودا.
نص الأكذوبة
في بحث علمي نشر في المجلة العلمية المشهورة Journal of Plant Molecular Biology ، وجد فريق من العلماء الامريكيين ان بعض النباتات الإستوائية تصدر ذبذات فوق صوتية تم رصدها و تسجيلها بأحدث الاجهزة العلمية المتخصصة.
وكان العلماء الذين أمضوا قرابة ثلاثة سنوات في متابعة ودراسة هذه الظاهرة المحيرة قد توصلوا إلى تحليل تلك النبضات فوق الصوتية الى اشارات كهروضوئية بواسطة جهاز الرصد الالكتروني oscilloscope ، وقد شاهد العلماء النبضات الكهروضوئية تتكرر اكثر من 100 مرة في الثانية!
وأشار البروفسور وليام براون الذي كان يقود فريقا متخصصا من العلماء لدراسة تلك الظاهرة، أنه بعد النتائج التي تم التوصل إليها لم يكن ثمة أمامنا تفسيراً علمياً لتلك الظاهرة. وقد قمنا بعرض نتائج بحثنا على عدد من الجامعات والمراكز العلمية المتخصصة في الولايات المتحدة وأوربا، ولكنهم عجزوا عن تفسير تلك الظاهرة وأصيبوا بالدهشة.
وفي المرة الأخيرة تم إجراء تلك التجربة أمام فريق علمي من بريطانيا ، وكان من بينهم عالم بريطاني مسلم من أصل هندي. وبعد خمسة أيام من التجارب المخبرية التي حيرت الفريق البريطاني وقف العالم البريطاني المسلم وقال:
نحن المسلمون لدينا تفسيراً لهذه الظاهرة ومنذ 1400 سنة.
اندهش العلماء من كلام ذلك العالم وألحوا عليه أن يفسر لهم ما يريد أن يقوله.
فقرأ عليهم قوله سبحانه وتعالى:
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) الاسراء
وما هي النبضات الكهروضوئية الا لفظ الجلاله كما هو ظاهر على شاشة الجهاز!!!
وقد ساد الصمت والذهول في القاعة التي كان يتحدث بها العالم المسلم.
سبحان الله، فهاهي معجزة اخرى من معجزات هذا الدين الحق. فكل شيء يسبح باسم الله عز وجل.
وقد قام المسؤول عن فريق البحث البروفسور وليام براون بالتحدث مع العالم الإسلامي لمعرفة هذا الدين الذي أنبأ الرسول الأمي قبل 1400 سنة بهذه المعجزة. فشرح له العالم المسلم الإسلام وقام بعد ذلك بإعطائه القرآن وتفسيره باللغة الإنجليزية.
وبعد ذلك بعدة أيام عقد البروفسور وليام براون محاضرة في جامعة كارنيجي-ميلون. وقال البرفسور: "لم أر مثل هذه الظاهرة طوال فترة عملي التي إستمرت 30سنة ولم يستطع اي من العلماء في فريق البحث تفسير هذه الظاهرة، ولا توجد اي ظاهرة طبيعية تفسرها ، والتفسير الوحيد وجدناه في القرآن. لا يسعني حيال ذلك الا ان اقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله".
وقد اعلن العالم اسلامه وسط دهشة الحضور.
الله اكبر , ولتكن هذه عبرة , والعزة للاسلام.
صورة موثقة من المنتدى