مغالطة الاحتكام إلى الجهل Appeal to Ignorance

هذه المغالطة هي أشهر مغالطة يستخدمها الملاحدة، وهي تتلخص في أن عدم وجود الدليل هو بحد ذاته دليل. فعندما تسأله مثلا: هل أنت متأكد من عدم وجود خالق؟ قد يجيبك إن لم يكن ملحدا مطلعا على المغالطات المنطقية: نعم متأكد! فتسأله: لماذا أنت متأكد؟ فيقول: لأنه لا يوجد دليل على وجود الخالق! بالطبع الاستدلال المنطقي على وجود الخالق معروف، ولكن حتى لو فرضنا أنه لا دليل على وجود الخالق فإن عدم إطلاعنا على مثل هذا الدليل لا يعني عدم الوجود. وأبسط مثال على ذلك يمكننا أن نطرحه على مثل هذا الملحد هو أن نسأله: هل كانت القارة الأمريكية موجودة قبل 1500 عام؟ سيقول: بالتأكيد.. ولكن حسب استدلاله فإنها لم تكن موجودة لأنه لم يكن هناك دليل حينها على وجودها.

ومن الأمثلة على اعتبار انعدام الدليل دليلا هو قول جحا إن عدد نجوم السماء 51699 نجمة. فلما كذبه أحد جلسائه، قال له: قم عدها لتثبت كذبي.

وخلاصة الإشكال في هذه المغالطة هو عدم الالتزام بأن يكون عبء البينة على المدعي، وإنما يضعه المغالط على المنكر للادعاء، وهذا مخالف للقاعدة المعروفة: البينة على المدعي.. فيكون الادعاء حقا ما لم يبرهن أحد أنه باطل.

  • هذا المغسلة أضاعت ملابسي والدليل أنه ليس لديها ما يثبت عدم استلامها لملابسي.
  • العنقاء حقيقة لأنه لا يوجد دليل ينفي وجودها.
  • لا يوجد أحد في هذه الغرفة المغلقة لأنه ليس لدي دليل على وجود أحد فيها.

قائمة المغالطات المنطقية


شارك هذه الصفحة مع الناس، فواللهِ لَأن يُهدى بك رجلٌ واحدٌ خيرٌ لك من حُمْرِ النَّعَمِ.